ما يزال جراب الØاوي ÙŠÙيض كل شتاء، تساقط الأمطار يستدعي الØكاية: ÙÙŠ سرداب يسكن سر تختÙÙŠ Ùيه كنوز الأجداد، تتكور كما Ù„ÙاÙØ© تدØرجت سنوات ومن ثم تجمعت Ùيها أشياء من كل لون: أوراق أرض الأوقا٠تلك التي مات زمن من وهبوها للأزهر أو الكنيسة أو Øتى مقامات الأولياء ذوي العتبة الخضراء، أو أنساب السادة الأشرا٠ممن عطروا بمقامهم أرض المØروسة، ÙÙŠ اللÙاÙØ© Øكايات عن ذهب مطمور ÙÙŠ البر والبØر؛ ÙŠØرسه جني Ø£Øمر أو يدلس به إنسي له خطر، تجوب Øارتنا أقدام غريبة Øين ينتص٠الليل ÙˆÙÙŠ شدة العتمة يتسللون ناØية النهر، شق ÙÙŠ باطنه يوصل إلى مغارة تعرÙها عجوز تتوكأ على عصا،
يقول شيخ المسجد ÙÙŠ Øارة المغاربة: ورثت الرومية من سيدنا موسى عصاه Ùهربت الأÙاعي زمنا، كاهن كنيسة ÙƒÙر الخير يقسم إنها ربما نالت من Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø³Ø± مداوة المرضى، لكنها تعجز أن تØيى الموتى؛ الرب ÙˆØده من يعيد Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† صعدوا إلى ملكوت السماء، ÙÙŠ عظته كل Ø£Øد يوصي بالرومية، ربما هي من أضاÙت مريم العذراء وقدمت لها ولابنها الرغي٠المعجون بلبن عنزة، ومن يومها بلادنا مملوءة بالبركة آواهما الله إلى ربوة ذات قرار، Øمامتان جاءتا ناØية Ùسطاط عمرو Ùكانت اللبنة الأولى Ù…Øروسة من شر Øاسد إذا سرى Øسده سما، أو ثقب Ùأر سبأ ÙÙŠ السد.
دبت الØياة ÙÙŠ جبل المقطم، شق مجرى العيون Øجارته، سكن الناس هناك.
لكل نبي أمارة وقد انتهى زمنهم، الأولياء ÙˆØدهم يعرÙون الطريق، يزرعون البر Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙŠØلبون الشياه لبنا، يطعمونه الÙقراء وأبناء السبيل.
تنادي الرومية ÙÙŠ شوارع Øارتنا كل واØد منا باسم أمه، للطيبة التي سكنت ÙƒÙرنا Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø³ÙŠØ¯Ù†Ø§ الخضر ونبوءاته، ثمة مقولة تروى أنها منذ نص٠أل٠من السنيين تجدد عمرها كل مائة عام.
هي من باركتنا يوم ولدنا، تتشمم رائØØ© الغرباء، ترÙع عصاها كلما اقترب واØد من ضÙØ© النهر اليمنى؛ ÙƒÙرنا مليء بأسرار لما يأت أوان كشÙها، الجدة الرومية ذات عمر طويل؛ تناهز المائة ولم تصب بغير Øدبة تعلو ظهرها؛ عيناها جميلتان كما شعرها الأبيض الذي تروى عنه Øكاية أخرى؛ Øين كانت أمي تمشط شعر أختي تدعو الله أن يطول ويطول Øتى يقارب شعر الرومية، تتساءل أختى وهل سأكون Øمراء مثلها؟
تصمت أمي، ولكنها تتمتم ÙÙŠ Ø®Ùاء من سطوة الجن الذين يتسمعون أخبار الجميلات؛ تتعوذ بالله من هاجس يخيم على ذاكرتها، الجدة الرومية ألقت بها سÙينة مغربية Ùرت بها من بلاد بعيدة، Øكاية عجيبة من وراء جبل أتت؛ ابنة الرجل الذي سلم Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© الأخيرة؛ على ظهرها وشم يتماوج كلما نزلت الماء، Øين تستØÙ… تظهر أجزاء من Øرو٠باهتة، تعاود سنوات عمرها النمو كما النخلة العجيبة التي تØرس ÙƒÙرنا.
ثمة شائعة يتداولها الناس: المØمر الذي يسكن البيت الأبيض يبØØ« عنها؛ يدعي أنها تخÙÙŠ سرا ÙÙŠ Ù„ÙاÙØ© تودعها باطن سرداب عجيب، تمسك بخيط ينتهي عند قرارة بئر تØرسه جنود من بني الأØمر.
ÙÙŠ كوة بجدار Øجرتها التي تسكنها قبوا، ترتق ثيابها، تمسك بØجر أبيض ومن ثم ترسم خيوطا، تØدث قوما لم تعد لهم غير خيالات ÙÙŠ ذاكرتها، تلقى بالنوى عند الشاطيء الأيمن، يتسلل إلى ÙƒÙرنا هؤلاء الغرباء ذوو الأقدام الغليظة، يبثون شائعة: الجدة الرومية ساØرة شريرة؛ ستخنق القمر Øين يأتي الليل الطويل؛ نتساءل ومتى هو؟
تبتسم الرومية ومن ثم تعاود الغوص ÙÙŠ النهر وترمي ÙÙŠ باطنه بتميمة من وراء أخرى.
تأتي سÙÙ† عملاقة تشق النهر؛ ترمي بشرر ÙŠØاصر القصر، نجري ونختبيء وراء التلة، طائرة تترصد الÙارين من سطوة القهر، تتمايل النخلة العجوز، نصعد إلى أعلاها، تلقي على الجوعى رطبا جنيا، تدب الØياة ÙÙŠ جسد الرومية، تلقي بعصاها Ùإذا هي Ùتيان ÙˆÙتيات ÙÙŠ عمر زهور الربيع، ØªÙ…Ø±Ø Ø£Ø®ØªÙŠ تزدهي بأن شعرها يشبه شعر الجدة.